الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أسلمت هذه الفتاة، وتبت أنت توبة صادقة، فلا حرج في زواجكما، وأما ما سبق منكما فإن إسلام الفتاة كاف في غفران ما سبق لها عمله لقوله تعالى: قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ.{الأنفال:38}.
وفي الحديث: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله. انتهى. رواه مسلم.
كما نرجو لك أنت أيضا غفران ذنبك إذا تبت إلى الله توبة صادقة، فقد قال الله تعالى في صفات عباد الرحمن: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا. {الفرقان:68 -70}.
وبناء عليه، فننصحك بقطع الاتصال بهذه الفتاة والبعد عن مجالستها ومحادثتها. واسع بقدر وسعك في هدايتها وإسلامها، فإذا أسلمت فتزوجها.
والله أعلم.