اقسم بالطلاق على عدم دخول الشات ثم دخل فما مصير علاقته الزوجية

9-8-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب كنت مدمنا على غرف الشات قبل الزواج ومحادثة الفتيات عبر الانترنت، فلما تزوجت أقسمت بالطلاق ألا أتعمد فعل هذا الأمر إلا أن أنسى أو يسهى علي، ومنذ هذا القسم وأنا أخاف حتى من مجرد النظر أقول غرف الشات ولكني نسيت صيغة القسم، هل كان القسم على مجرد الدخول أقول الشات أو على الشات نفسه. ومنذ أيام كنت على الانترنت وكان الشاب الجالس قبلى يحدث فتاة على الشات وترك بريده الإلكتروني مفتوحا فأخذني الفضول أن أشاهد صورة هذه الفتاة- استغفر الله- ولم يكن في خاطرى أن أعمل شات معها أبدا ففتحت غرفة الشات التى تركها الشاب واطلعت عليها ومن يومها وأنا أتعذب هل وقع الطلاق أم لا؟ أحيانا أقول لنفسي أنت تخاف من مجرد الدخول أقول الشات وهذا يدل على أن القسم كان على دخول الشات ثم بعدها أقول لنفسى إن مجرد الخوف من الدخول ليس دليلا على أن قسم الطلاق كان على مجرد الدخول، وأحيانا أخرى أقول لنفسي أراجع زوجتي وأحتسبها طلقة على نفسي، ثم أرجع وأقول كيف أحسب على نفسي طلقة ولعلها ليست طلقة ما دمت لست متذكرا بالضبط صيغة القسم. أفتوني مأجورين وشكرا لسعة صدركم؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من السؤال أن الحامل لك على القسم هو تجنب الحرام، وعلى ذلك فبدخولك الشات ونظرك إلى صورة تلك الفتاة، تكون قد وقعت في الحرام الذي أردت أن تجتنبه، فيتحقق الحنث في اليمين، سواء كان قسمك على دخول الشات أو عمله؛ اعتبارا بالنية الباعثة لك على اليمين. أما إن كان الباعث لك على اليمين شيئا آخر فنرجو أن تبينه.

وبناء على أنك قد حنثت في اليمين، نقول: إن العلماء اختلفوا هل يقع الطلاق بذلك أم تلزمك كفارة يمين؟ فبالقول الأول قال جمهور العلماء، وبالقول الثاني قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 3911. مع ملاحظة أنك إذا كنت قد فعلت ما فعلت وأنت ناس لليمين فإنك لا تكون حنثت لأنك استثنيت النسيان والسهو.

وننصحك بالابتعاد عن مواطن الفتنة، وأماكن الفساد، وارتياد الأماكن ذات الأجواء الإيمانية النقية. كما نوصيك بالحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فإنه من عوامل الثبات على دين الله. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

والله أعلم.

www.islamweb.net