الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولا أن الواجب عليك هو التوبة مما ارتكبت من الإثم، وليس شرطا في التوبة تعجيل تسديد القرض ولا التخلص من المنزل.
وعلى أية حال فلا حرج عليك في أن تدفع إليهم المنزل وتسترجع ما دفعت من أقساط أو بعض ذلك، إذ لا يجب عليك أن تسدد إليهم سوى أصل القرض.
وأما الفوائد الربوية المحرمة فلا يلزمك سدادها، ويجوز لك التهرب منها والتحايل عليها بما استطعت، قال تعالى: وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ{البقرة:279}. وقال: فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ {البقرة:275}.
وإن احتفظت ببيتك وانتفعت به فلا حرج عليك، وإن بعته وسددت باقي القرض فلا حرج، لكن لا ينبغي لك ذلك لأن تعجيل السداد فيه تقوية لأولئك على باطلهم وإثمهم، ما لم يكن في تعجيل السداد حط للفوائد الربوية.
وللمزيد انظر الفتاوى: 73807، 122962، 196763، 15282.
والله أعلم.