الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالدِّين في اللغة، يطلق على عدة معانٍ:
الأول: الملك، والسلطان، كما في قوله تعالى: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ {يوسف:76}، أي: في ملكه، وسلطانه.
الثاني: الطريقة، كما في قوله تعالى: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ {الكافرون:6}.
الثالث: الحكم، كما في قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ {الأنفال:39}.
الرابع: القانون الذي ارتضاه الله لعباده، كما في قوله تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ {الشورى:13}.
الخامس: الذل، والخضوع، يقال: دان لفلان، أي: خضع له، وذلّ.
السادس: الجزاء، كما في قوله تعالى: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ {الفاتحة:4}، أي: يوم الجزاء.
واصطلاحًا هو: ما شرعه الله لعباده من أحكام.
والله أعلم.