الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل المولى الكريم أن يثيبك خيرا في حرصك على الاستقامة على طاعة ربك والبعد عن معصيته، ونسأله سبحانه أن يحفظك ويحفظ لك دينك حتى الممات.
ولا يخفى عليك أنه لا يجوز للمسلمة أن تكون على علاقة عاطفية مع رجل أجنبي عنها فإن هذا أمر كان من عادة أهل الجاهلية وحرمه الإسلام كما قال الله سبحانه: وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ. {النساء: 25}. وواضح من خلال ما ذكرت من سياق قصتك مع هذا الشاب أن الشيطان يريد أن يستدرجك ويسوقك إلى ما يسخط الرحمن، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ. {النور: 21}. وقد أحسنت حين لم تعط هذا الشاب صورتك، ولا يجوز لك إعطاؤها له بأي حال، ولا يجوز لك محادثته أو تبادل أي من عبارات الحب معه فإن هذا معصية في حد ذاته، وأنت الآن معه بين أمرين فإما أن يأتي الأمر من بابه فيخطبك من وليك ويتزوج منك، فإن لم يتم ذلك فالأمر الثاني وهو وجوب مفارقته، وأما نسيانه فأمر ممكن، فإن تصدقي الله تعالى يصدقك، وقد ذكرنا بالفتوى رقم: 9360. جملة من سبل علاج العشق فراجعيها. ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بالحب قبل الزواج نرجو أن تراجعي الفتوى رقم: 4220. وننصحك بالحرص على مصاحبة أخواتك المؤمنات الصالحات اللائي يذكرنك بالله إذا نسيت ويكون منهن العون لك إذا ذكرت.
والله أعلم