الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمؤخر المهر يعتبر دينا على الزوج بل هو من أوجب الديون وآكدها، فيجب قضاؤه من التركة قبل تقسيمها على الورثة ولو استغرق التركة كلها ولم يبق شيء للورثة، وهذه القائمة المتعارف عليها بين أهل مصر تعتبر من المهر ولو لم يشتر الزوج لها منها شيئا، فالواجب عليكم أن توفوا زوجة أبيكم مهرها كاملا، طاعة لله فقد قال سبحانه في شأن تقسيم التركة: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ. {النساء: 11}.
جاء في تفسير السعدي: هذه الفروض والأنصباء والمواريث إنما ترد وتستحق بعد نزع الديون التي على الميت لله أو للآدميين، وبعد الوصايا التي قد أوصى الميت بها بعد موته، فالباقي عن ذلك هو التركة الذي يستحقه الورثة. انتهى.
والله أعلم.