الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ارتكبت إثما عظيما وذنبا جسيما بتعمدك الاستمناء في نهار رمضان، فإن الاستمناء إن ترتب عليه خروج المني أفسد الصوم في قول عامة العلماء، وانظر الفتويين رقم: 1133550 7828، وزاد إثمك وعظم جرمك حين تركت الطهارة الواجبة ـ وهي الغسل ـ واقتصرت على الوضوء.
والواجب عليك الآن التوبة النصوح إلى الله ـ عز وجل ـ وعليك أن تقضي ذلك اليوم الذي أفسدته بالاستمناء وعليك أن تقضي جميع الصلوات التي صليتها قبل أن تغتسل لرفع الجنابة، فإنها دين في ذمتك لله عز وجل لا تبرأ إلا بقضائه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.
وعليك أن تقلع فيما يستقبل عن هذه العادة الذميمة، فإن الاستمناء من المحرمات ـ سواء في رمضان وغيره ـ وانظر الفتوى رقم 7170، وأما اليوم الآخرالذي خرج منك فيه المني، فإن كان خروجه رغما عنك دون تعمد لإخراجه فليس عليك فيه شيء، وانظر الفتويين رقم: 12113، 113208.
وإلا وجب عليك قضاؤه، وخروج المني موجب للاغتسال، فإن كنت لم تغتسل عن الأول حتى خرج منك ثانية كفاك غسل واحد عنهما، وإلا وجب عليك الاغتسال ثانية.
والله أعلم.