الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخلوا حال الشركة من أن يكون نظامها دفع عوض محدد للعامل بدلا عن مشاويرعمله، وحينئذ لا حرج عليك أن تستعمل سيارتك الخاصة في مشاوير العمل وتأخذ البدل المدفوع من الشركة، وأما إن كان نظام الشركة يقتضي دفع التكاليف الفعلية للمشاوير، فلا يجوز لك أن تستعمل سيارتك الخاصة في ذلك وتحتسب على الشركة أجرة، لأنك وكيل عنها، والوكيل لا يؤجر من نفسه لموكله على الصحيح ما لم يأذن له في ذلك، كما بينا في الفتوى رقم: 105751.
فإن أذنوا لك في استعمال سيارتك في مشاويرك، فلا حرج عليك في ذلك لكن عليك أن تضبط ذلك، بحيث لا تظلم جهة العمل أو تزيد عليها أكثر مما تكلفه سيارة الأجرة فيما لواستخدمتها، وللمزيدانظرالفتويين رقم: 107348، ورقم: 81104.
والله أعلم.