الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أكل لحم الإبل من نواقض الوضوء على الراجح، وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى خلافا لجمهور أهل العلم، وانظري الفتويين: 2062، 18943.
وإذا عُلم أن الوضوء للصلاة شرط، ولا يعذر في تركه بالجهل ولا النسيان ـ فإن صلاة ذلك الشخص باطلة، ويجب عليه قضاؤها، وانظري الفتوى رقم: 37921.
وأما صلاة المأمومين فصحيحة، ولا يتعدى بطلان صلاته إلى صلاتهم، وانظري الفتوى رقم: 2825.
وقد كان على أمك أن تخبر قريبكم بحقيقة ما أكل؛ لأن ذلك من النصيحة الواجبة، ولا شيء عليها لتجاوز الله تعالى عن الناسي، وانظري الفتوى رقم: 114165. ولكن يجب عليها إخباره بعد أن ذكرَتْ ليتدارك. وهذا كله إذا كان هذا الرجل يقول بقول من قال بنقض الوضوء بأكل لحم الإبل أو يقلد القائلين به، أما إذا كان يرى القول الآخر أو يقلد قائليه فلا حرج عليه وصلاته صحيحة.
والله أعلم.