الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
1- فالقرآن كلام الله وهو صفة من صفاته، وحرمته إنما هي لكونه كلام الله، وكلامه صفة من صفاته، والتوسل بصفات الله مشروع، وانظر الفتويين رقم: 75835، ورقم: 37867 .
2- تصديقنا برسول الله عليه الصلاة والسلام من أفضل الأعمال الصالحة، والتوسل بالعمل الصالح مشروع، وقد توسل الحواريون إلى الله باتباعهم لرسوله، قال تعالى عنهم: رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {آل عمران:53}.
وقال سبحانه: رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ {آل عمران:193}.
وانظر الفتوى رقم: 4413 .
3- هذا أيضا من التوسل بالإيمان والعمل الصالح وهو مشروع، ويقال فيه مثل ما قيل في الدعاء الذي قبله.
4- هذا توسل إلى الله بأمره بالإحسان المستلزم لمحبته له واتصافه به، فكأن السائل قد توسل إليه بإحسانه وبإيمانه بذلك، وهذا مشروع.
5- هذا توسل بصفة من صفات الله وهي صفة الرحمة، وهذا من أنواع التوسل المشروع، وانظر الفتوى رقم: 107464 .
6- هذا توسل إلى الله بأمره بالعفو المستلزم لمحبته له والأولى التوسل إلى الله بعفوه، كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بقوله لها قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. رواه الترمذي.
7- التوسل إلى الله بحبه لرسوله عليه الصلاة والسلام، سبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 106672 .
8- الدعاء باللهم إنا نسألك بمقدارالنبى محمد صلى الله عليه وسلم عندك، إنما هو توسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام، وقد اختلف أهل العلم في مشروعيته، والراجح عندنا المنع، وراجع الفتوى رقم: 112724 .وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.