الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فلا شك أن الله سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم وأن أقواله وأفعاله وخلقه وتدبيره... كل ذلك عن علم وحكمة فلذلك قرن سبحانه وتعالى بين هذين الأسمين (الحكيم والعليم) في آيات كثيرة من كتابه الكريم، فقال تعالى: وكان الله عليما حكيماً. وقال تعالى: إن الله عليم حكيم.
وهذا العدد (سبعة) لا شك أن له خاصية وسراً فقد تكرر في نصوص الوحي من القرآن والسنة وما ذلك إلا لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد: وأما خاصية السبع فإنها قد وقعت قدراً وشرعاً فخلق الله عز وجل السماوات سبعاً والأرضين سبعاً والأيام سبعاً... فلا ريب أن لهذا العدد خاصية عن غيره.
والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه وقدره في تخصيص هذا العدد هل هو لهذا المعنى أو لغيره ونحن نقول ما قاله ابن القيم: الله أعلم بحكمته وقدره وشرعه.
والله أعلم.