الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الأمر حقا على ما ذكرت من اشتغال عماتكم بهذه المحرمات الموبقات من السحر ونحوه فلا حرج عليكم في اجتنابهن، ولكن عليكم قبل ذلك أن تبذلوا لهن النصح وتعظوهن وتذكروهن بأن السحر من الأمور المحرمة، والتي قد تصل بصاحبها إلى حد الكفر بالله جل وعلا، وقد بينا ذلك في الفتويين: 114818، 4754.
فإن لم يستجبن لذلك، وأصررن على فعل هذه الموبقات، فلا حرج عليكم في اجتنابهن، بل ينبغي هجرهن زجرا لهن عن هذا الباطل، لأن هجر الظالم المعتدي المصر على الكبائر من شعب الإيمان، كما بيناه مفصلا في الفتوى رقم: 116397.
والله أعلم.