الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتكفير الأعيان ليس بالأمر الهين، لما يترتب عليه من آثار دنيوية وأخروية، ولذا فلا يطلق إلا على من استوفى شروط التكفير، وانتفت عنه موانعه، كما هو مبين في الجواب رقم:
721.
ومن كفر شخصاً لم يستحق ذلك رجع ما قاله عليه، كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال، وإلا رجعت عليه".
ولا يعني ذلك أن من كفَّر من لا يستحق التكفير يصير كافراً بذلك، وإنما المعنى أنه يرجع عليه هذا الإثم العظيم والمنكر الفظيع، وهو تكفير من لا يستحق ذلك.
لكن ليعلم أن من استوفى الشروط، وانتفت الموانع في حقه، فلا مانع من تكفيره بعينه، لأن التكفير حكم الله، علينا أن نسقطه على من استحقه، ومنهم من تحققت علمانيته.
ولمعرفة من هو العلماني انظر جواب رقم:
2453.
والله أعلم.