الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنّ أخواتك لهن عليك حق صلة الرحم، فلا يجوز لك أن تتخلى عن واجبك نحوهن من الصلة والرعاية بالمعروف، و ينبغي لك أن تقصد وجه الله بما تنفقه عليهن، ولتعلم أنّ سعيك وجهدك الذي بذلته في الإنفاق عليهن لن يضيع، بل هو سبب للبركة في الرزق والعمر.
والأولى أن تجمع بين إعانتهنّ في أمر الزواج وبين توفير ما تحتاجه لزواجك، فإن لم يمكنك الجمع بين هذين الأمرين وكنت محتاجاً للزواج فعليك أن تقدّم زواجك على إعانة أخواتك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابدأ بنفسك.
رواه مسلم في صحيحه.
مع التنبيه على أنّ جهاز المرأة ليس واجباً عليها أو على وليّها، وإنما هو واجب على الزوج، وما يقوم به الأولياء من التجهيز إنما هو تبرع وإحسان منهم على القول المفتى به عندنا.
والله أعلم.