الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طلاق الرجل زوجته بعد الموت لا اعتبار له، لأنه لم يصادف محلاً، وكذلك كتابة الزوجة في وصيتها أن يطلقها زوجها، فكل ذلك لا يترتب عليه عمل ولا ينبني عليه حكم، والزوجة إذا كانت مع زوجها في الجنة، فإنه لن يكون بينهما ما كان في الدنيا من النزاع، لأن الله تعالى يقول عن أهل الجنة: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ {47}.
فعلى الأخت السائلة أن لا تفسد أجر صبرها بما تشير إليه من التسخط ثم ما يدريها أنها ستموت قبل زوجها؟ فقد تكون هي الأخيرة موتاً، وقد تتزوج بزوج آخر، وإذا تزوجت المرأة أكثر من رجل، فإنها تكون في الآخرة مع آخرهم أو مع أحسنهم خلقاً، كما سبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 2207.
والله أعلم.