الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يفرزه الجسم من الإفرازات كالعرق ونحوه كهذه الإفرازات الدهنية، التي تؤدي إلى اجتماع شيء من الوسخ على الجسم لا تعد حائلاً يمنع من صحة الوضوء، وذلك لأن هذا الوسخ ناشئ من البدن فلم يضر بخلاف ما إذا كان هذا الوسخ ناشئاً عن خارج البدن.
قال الإسنوي: يتصور صحة الوضوء والغسل وعلى بدنه شيء لاصق به يمنع وصول الماء إليه يقدر على إزالته ولا تجب عليه الإعادة. وصورته في الوسخ الذي نشأ من بدنه وهو العرق الذي يتجمد عليه، فإنه لا يضر بخلاف الذي ينشأ من الغبار كذا ذكره البغوي في فتاويه وهو متجه. انتهى.
وفي نهاية المحناج: وألا يكون على العضو حائل كدهن ووسخ تحت أظفار وغبار على بدن لا عرق متجمد عليه. انتهى.
وبهذا التقرير تعلم أن الأمر سهل إن شاء الله وأنه لا يلزمك تكلف إزالة ذلك الوسخ، وأن طهارتك من وضوء وغسل صحيحة مع وجوده.
والله أعلم.