الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تضمنه هذا الدعاء صحيح من حيث المعنى، وما كان كذلك فلا بأس بالدعاء بمحتواه، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل.
رواه البخاري والنسائي واللفظ له.
ولكن صيغة هذا الدعاء ليست مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإن كانت من جملة ما هو مأثور.
ولا ريب أن الأفضل للمرء حين يدعو أن يلتمس أدعية القرآن والسنة ويكتفي بهما، ففيها الخير والبركة والكفاية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما تقول السيدة عائشة ـ رضي الله عنها: يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.
رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني.
وهذا الدعاء ـ الذي ذكره السائل ـ ليس من جوامع الدعاء، فالدعاء بغيره من جوامع الكلم أولى، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 128899.
والله أعلم.