الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلاقة بين المسلمة والكافر سواء كان نصرانياً أو غيره علاقة محرمة لا خلاف في ذلك، ولا نظن أن هذا مما يخفى على أحد، وإذا كانت العلاقة بين المسلمة والرجل الأجنبي المسلم محرمة مع أن الشرع قد جعل له سبيلاً إلى الارتباط بها بالزواج الشرعي، فكيف بعلاقتها بالكافر الذي لا يجوز له الزواج بها أبداً -ما دام على كفره- لا شك أنها أشد قبحاً وأعظم تحريماً، لما تتضمنه من عبث الكافر بأعراض المسلمين وانتهاكه لحرماتهم. وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 73503.
والله أعلم.