الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا ترتب على فعل العادة السرية خروج المني فإن الوضوء لا يكفي والواجب عليك الغسل لقوله صلى الله عليه وسلم : الْمَاءُ مِن الْمَاءِ .. رواه أبو داوود. ولقوله صلى الله عليه وسلم : ... إِذَا فَضَخْتَ الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ .. رواه النسائي وأبو داود.
وكل صلاة صليتها بعد الإنزال بدون غسل فهي باطلة ويجب عليك إعادتها, وتلزمك التوبة إلى الله تعالى من ذلك ومن العادة السرية أيضا, وحياؤك من زوجتك لا يبرر لك أن تترك الغسل الواجب عليك وقد قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِن النَّاسِ. رواه البخاري. تعليقا ووصله أبو داوود.
ويجب على زوجتك أن تلبي حاجتك كلما دعوتها بقدر استطاعتها إذا كنت -كما ذكرت- ذا قوة جنسية، والله تعالى قد أباح لك أن تتزوج بأكثر من واحدة, فلا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير, وانظر للأهمية الفتوى رقم: 119805 عن حكم صلاة الجنب بوضوء بلا غسل, والفتوى رقم: 128819 عن وسيلة النجاة من العادة السرية.
والله أعلم.