الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يتضح لنا المقصد من قولك: اكتشفت أنها رجل بعد حين ـ فإن كان المقصود أنك عقدت على امرأة ثم اكتشفت أن لها ذكرا، فلا يخلو من إحدى حالتين:
الأولى: أن لا تتبين ذكورتها ولا أنوثتها، وهذا هو ما يعرف: بالخنثى المشكل، وتراجع الفتوى رقم: 61019وعليه، فهذا النكاح باطل، قال النووي: ولا يصح نكاح الخنثى المشكل، لأنه لا يدرى هل هو رجل أم امرأة؟.
الثانية: أن يكون خنثى واضحا ليس بمشكل كما لو كانت امرأة، لكن لها آلة رجل، فمن حقك ـ حينئذ ـ فسخ هذا الزواج، قال المرداوي: قال في المستوعب: إذا وجد أحد الزوجين خنثى فله الخيار في أظهر الوجهين.
وأما إذا كان المقصود أمرا آخر فلتبينه حتى يتضح لنا ونتمكن من الجواب عليه بإذن الله.
والله أعلم.