الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا الرجل صاحب دين وخلق فلا حرج عليك في انتظاره حتى يتيسر له زواجك، ما دمت لا تتضررين بذلك.
وما جرت عليه العادة عندكم من منع الخطبة قبل الزواج أمر مخالف للشرع، فالخطبة مشروعة للزواج وقد ذهب بعض العلماء إلى أنها مستحبة.
قال النووي: الخطبة بكسر الخاء، قال الغزالي: هي مستحبة ويمكن أن يحتج له بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وما جرى عليه الناس، ولكن لا ذكر للاستحباب في كتب الأصحاب وإنما ذكروا الجواز. روضة الطالبين.
لكن ينبغي التنبيه على أن الخاطب حكمه حكم الأجنبي عن المرأة حتى يعقد عليها، وراجعي الفتوى رقم: 15127.
والأولى لمن قدر على الزواج أن يعجل به ولا يؤجله من أجل الدراسة أو غيرها.
والله أعلم.