الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في اسم المنعم هل هو من أسماء الله تعالى فعده بعضهم من أسماء الله وتركه آخرون، وممن عده من أسماء الله جعفر الصادق وابن منده، والأولى عدم التسمية بعبد المنعم تجنبا لهذا الخلاف كما سبق بيانه في الفتوى: 108449، وانظر الفتوى: 125377، وما أحيل عليه فيها. وأسماء الله كلها -الخاصة والمشتركة- يمكن أن تضاف إليها كلمة: عبد، فيقال عبد الله وعبد الرحمن..
وهناك من أسماء الله تعالى وصفاته ما يمكن أن تكون اسما أو صفة لمخلوق مثل: كريم وكبير ورحيم ورءوف ورشيد وعليّ، ومؤمن.. فهذه من الأسماء المشتركة التي يمكن أن تطلق على الله سبحانه وتعالى وعلى عباده فيقال مثلا عبد الكريم...، ويوصف بها المخلوق فيقال مثلا الرجل الكريم، أو رجل رحيم... وقد اشترط بعضهم لجواز التسمى بها ألا تكون معرفة "بأل" ، وللمزيد من الفائدة والتفصيل انظر الفتوى رقم: 8726.
والله أعلم.