الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فواضح من السؤال أنك قد بليت بالوسوسة، نسأل الله تعالى أن يعافيك منها.
واعلمي أن الوساوس تعرض لكل من توجه إلى الله، لتقطعه عن السير إليه، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 127463.
ومن أنجع الوسائل لعلاج الوساوس هو الإعراض والتلهي عنها، وعدم الاسترسال معها، مع صدق الالتجاء إلى الله والإكثار من ذكره وتلاوة كتابه.
ولا مانع من مراجعة المختصين في الطب النفسي واستشارتهم، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 51601، وكذلك الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/ar/consult/17690
هذا من حيث الإجمال. وأما من حيث التفصيل فنقول:
قد سبق بيان حقيقة الرياء في الفتوى رقم: 10992، وانظري لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 70031، 117814، 112890.
وراجعي بخصوص الحسد الفتوى رقم: 69950، وبخصوص الكبر الفتوى رقم: 74593 وما أحيل عليه فيها.
وأما الصلاة التي لم تخشعي فيها فهي مجزئة ولا يطلب منك إعادتها. وانظري الفتوى رقم: 12242.
وننصحك بالمحافظة على السنن الرواتب، وأن تستكثري من صلوات النوافل، فإنها تجبر ما وقع في الفرائض من خلل؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح و أنجح، و إن فسدت فقد خاب و خسر، و إن انتقص من فريضة قال الرب : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك. رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني.
وراجعي بخصوص الخشوع في الصلاة وعلاج الوسوسة فيها الفتويين: 3087، 1406.
وبشأن الوساوس في أمر الدين راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 19691، 101979، 54711.
والله أعلم.