الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاليمين التي تجري على اللسان بلا قصد تُعد لغواً، ولا توجب كفارة عند الحنث، وهي داخلة في قوله تعالى: لاّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ. {البقرة:225}. وقوله عز وجل: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ. {المائدة:89}، والظاهر أن يمين السائلة من هذا النوع، فهي لم تقصد ولم تنو ولم تعقد بقلبها شيئاً، كما فهمنا من سؤالها، وللفائدة عن ذلك يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 20864، والفتوى رقم: 11096.
وعلى أية حال فالذي ننصح به أن تذهبي لهذه المرأة لدعوتها إلى حفل الزفاف، وتخلطي ذلك بنصحها بالحجاب بأسلوب مناسب، فإن الدين النصيحة، وبذلك تحصلين على عدة مصالح، منها إبراء صدرك من هذا اليمين، ومنها السمعة الطيبة للمحجبات كما أشرت في سؤالك، ومنها أداء حق أختك المسلمة ببذل النصيحة لها، ولعل ذلك يكون بداية خير لهذه المرأة على يديك.
والله أعلم.