مقولة (حان وقت الصلاة والرب لا يعذر)

22-2-2010 | إسلام ويب

السؤال:
أرجو جوابكم الفوري على سؤالي فور وصوله إليكم، شاكرا لكم نشاطكم النير في هذا الميدان والله يتولى أمركم، وسؤالي هو: ما اسم الخليفة الذي قيل له: حان وقت الصلاة والرب لا يعذر؟ جملة ربما ـ لخضت ـ أو غير بعض كلماتها، لكن معناها ما قلته.
أنتظر ردكم في هذه الليلة.
وشكراً.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على اسم الخليفة ا لمذكور، ولعل معرفته لا يترتب عليها كبير فائدة، وهذه الجملة: والرب لا يعذر ـ غير صحيحة، فإن الله سبحانه وتعالى أعذر العاجز والجاهل والناسي والمكره، وكل من لا يستطيع فعل ما أمر به، فإن الله تعالى يعذره، قال الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}.

وفي الآية الأخرى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا {7}.

وقال تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {15}.

وقال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {78}.

والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني.

إلا إذا كان قصد القائل للجملة المذكورة: الحث على أداء الصلاة في وقتها وأنه لا عذر في تعمد تأخيرها عن وقتها، فهذا صحيح، لأن الله تعالى يقول: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {103}.

هذا ونرجو من السائل الكريم أن يحدد الأسئلة التي يريد الإجابة عليها، فإن حسن السؤال نصف الإجابة ـ كما يقال.

والله أعلم.

www.islamweb.net