دعت على والدتها ثم تابت فهل تقبل توبتها

1-4-2010 | إسلام ويب

السؤال:
لو سمحتم لدي سؤال: أنا فتاة أحاول قدر استطاعتي إرضاء أمي، لكن أحيانا أعبس في وجهها من دون قصد وأرجع وأندم، وفي مرة من المرات دعوت عليها بسوء مثل دعوة الموت وأنا والله من وقتها ندمت كثيرا واستغفرت، وعاهدت نفسي على أن لا أكرر هذا العمل ثانية. أشعر بأني مقصرة في حقها هي تحاول إسعادي وأنا مقصرة بشكل كبير، منذ يومين عاهدت الله أن أكون جيدة جدا معها وأنا قد تبت عن كل ما فعلته معها من قبل، والحمد لله هي دائما ترضى عني لكني قرأت بموقعكم أن الدعاء على الآباء من الكبائر وأنه عقوق، وأنا الآن خائفة أن أكون من العاقين وأخسر رضى الله عني وأدخل النار. أرجو المساعدة وعذرا للإطالة وأرجو عدم إحالتي لأسئلة سابقة لو سمحتم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد تبت مما كان منك من الدعاء على أمك فاعلمي أن الله يقبل التوبة من أي ذنب مهما عظم. قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. {الزمر:53.}

وشروط التوبة هي: الإقلاع عن الذنب، والندم، والعزم على عدم العود. مع الإكثار من الأعمال الصالحة والحسنات الماحية. فأبشري خيرا بقبول توبتك واجتهدي في بر أمك والإحسان إليها ابتغاء مرضات الله فإن بر الأم من أفضل القربات إلى الله، وإياك ثم إياك أن تعودي للدعاء على والدتك أو إذايتها أو الإساءة إليها ولو بأدنى كلمة أو حركة، فشأن الوالدين عظيم وعقوقهما من أكبر الكبائر والله عز وجل يقول: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.  {الزمر:53}.

والله أعلم.

www.islamweb.net