الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزنا من أشنع الجرائم التي تجلب غضب الله، وإذا كان مع المحارم كان أشنع وأشد جرماً.
قال الهيتمي: وَأَعْظَمُ الزِّنَا عَلَى الْإِطْلَاقِ الزِّنَا بِالْمَحَارِمِ. الزواجر عن اقتراف الكبائر.
فإذا كنت قد تبت مما ألممت به مع أختك فالواجب عليك أن تحذر من استدراج الشيطان وتقطع كل طريق للفتنة، وعليك أن تنصح أختك وتخوفها بالله وتبين لها خطر تركها للصلاة فإنها أعظم أمور الدين بعد الإيمان، وتنصح والديك بأن يتقوا الله فيما استرعاهم من رعية، ويأمروا ابنتهم بالحجاب الشرعي ويمنعوها من الخروج بالملابس الضيقة ومخالطة الشباب، ويمكنك الاستعانة في ذلك بإهداء بعض الأشرطة أو الكتب أو التوجيه للمواعظ والدروس بالمساجد أو البرامج التي تبث على القنوات الفضائية.
أما مقاطعتك لأختك فإن كانت لسبب شرعي كأن تخشى من الوقوع معها فيما حرم الله، أو تكون مقاطعتها وسيلة لردعها عن المنكرات، فالمقاطعة جائزة بل تكون واجبة إذا تعينت طريقاً لذلك، أما إذا كانت المقاطعة لمجرد الانتقام منها لما قامت به من فضحك، فلا تجوز حينئذ فوق ثلاثة أيام، وانظر الفتوى رقم: 119581.
والله أعلم.