الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتبكير في طلب العلم والرزق مندوب إليه وهو من أسباب البركة، فعن صخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها. رواه أبو داود.
فإذا كان منع والديك لك من الاستيقاظ المبكر لغير مسوغ وإنما لمجرد الشفقة عليك فلا حق لهما في هذا المنع، ولا يلزمك طاعتهما في ذلك.
قال الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى: إذا ثبت رشد الولد الذي هو صلاح الدين والمال معا لم يكن للأب منعه من السعي فيما ينفعه دينا أو دنيا.
لكن عليك مداومة برهما والإحسان إليهما، وإن أمكنك مداراتهما في هذا الأمر بالاستيقاظ دون علمهما فهو أولى.
قال الإمام أحمد: إذا أمره أبواه أن لا يصلي إلا المكتوبة قال: يداريهما ويصلي. الآداب الشرعية لابن مفلح.
والله أعلم.