الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحجك صحيح إن شاء الله تعالى، والمبيت بمزدلفة واجب من واجبات الحج، وليس ركنا في قول أكثر أهل العلم، ومن ترك المبيت بها فعليه دم، ولكن أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بأن من ترك المبيت لعدم وجود مكان فإنه لا يلزمه شيء إذا لم يتساهل. أما إن تساهل فعليه دم، والذي نظنه أن الأخ السائل وقع في نوع تساهل لأن الغالب أنه لن يعدم مكانا في مزدلفة يبيت فيه.
سئل الشيخ رحمه الله تعالى : هناك من يبيت خارج مزدلفة لأنهم يمنعونه من الوقوف بالسيارة فيتعدى فيبيت في منى فهل عليه هدي؟ فأجاب بقوله: إذا كان لا يجد مكاناً في مزدلفة أو منعه الجنود من النزول بها فلا شيء عليه ؛ لقول الله سبحانه : فاتقوا الله ما استطعتم. وإن كان ذلك عن تساهل منه فعليه دم مع التوبة. اهـ وانظر الفتوى رقم: 14548، ورقم: 29952 .
والله أعلم.