الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا حرمة أكل الكلاب وكل ذي ناب من السباع. وأن ذلك هو الراجح من أقوال أهل العلم. وانظر الفتوى رقم: 63063.
والأصل في التدواي بالمحرمات الحرمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: .... فتداووا، ولا تداووا بحرام. رواه أبو داود، وقول أبي هريرة رضي الله عنه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث. رواه أحمد وغيره.
إلا أن الضرورات تباح لها المحظورات قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}
وإذا ثبت طبياً أن في أكل لحم جرو الكلب علاجاً لبعض الأمراض فلا حرج في تناوله للتداوي به بشرط ألا يوجد ما يقوم مقامه أو يغني عنه. وانظر تفاصيل ذلك وأدلته في الفتويين رقم: 6104، 110664.
والله أعلم.