الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الأمر مجرد تخيل من غير أن يحصل منك كلام حقيقي، فلا إثم في ذلك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.
أما إذا كنت تتكلم بصوت فإنك مؤاخذ على كلامك، إلا إذا خلا الكلام من الأمور المحرمة فالظاهر أنه لا مؤاخذة عليه حينئذ.
لكن ننبهك إلى أنّ هذا السلوك غير قويم، فإنه ينبغي للمسلم ألا يتمادى مع الخواطر غير المفيدة فمن الخير لك أن تعرض عن هذا الأمر وتستعين بالله عز وجل وتبث شكواك إليه وتكثر من ذكره ودعائه، فذلك أنفع لك وأصلح لقلبك وأعظم لأجرك.
والله أعلم.