الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى إذا لم تعط أمك ما تطلبه من المال لغير حاجتها، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 133046.
لكن عليك أن تعتذر لأمك في ذلك برفق ولين وتداريها بحيث لا تغضبها، فإن حق الأم على ولدها عظيم، فإن غضبت أمك لمنعك عنها المال فالأولى أن تعطيها ما تقدر عليه من غير إضرار بنفسك أو عيالك.
جاء في الفروق للقرافي: قيل لمالك... يا أبا عبد الله لي والدة وأخت وزوجة فكلما رأت لي شيئاً قالت: أعط هذا لأختك فإن منعتها ذلك سبتني ودعت علي، قال له مالك: ما أرى أن تغايظها وتخلص منها بما قدرت عليه أي وتخلص من سخطها بما قدرت عليه.
وأبشر خيراً بإنفاقك على أمك وحرصك على إرضائها، فإن ذلك من أفضل الأعمال عند الله.
وننبه إلى أن استثمار المال في البنوك الربوية حرام بل هو من أكبر الكبائر ومما يوجب اللعن ويمحق البركة. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 331.
والله أعلم.