الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمسألة تعليق الآيات القرآنية محل خلاف بين أهل العلم، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 3071.
والذي نراه راجحا أنه لا يمنع بإطلاق، وإنما يمنع منه ما كان فيه شيء من الإهانة أو علق في أماكن اللهو والفجور، وأما تعليقها في المواضع المحترمة بقصد التذكير فلا بأس به إن شاء الله، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 23572.
والذي نراه أن مثل هذه الساعة لا يجوز اتخاذها ولا صنعها على الهيئة المذكورة في السؤال، فإن كتابة القرآن وأسماء الله تعالى بهذه الهيئة إنما يراد به الزينة والزخرفة، والقرآن العظيم وأسماء الله تعالى لا يليق بها أن تكتب وتتخذ لهذا الغرض. هذا بالإضافة إلى ما ذكرناه في الفتوى المشار إليها أولا من إمكانية تعرضها للإساءة بسقوطها على الأرض.
وأما ما فعله السائل من تفتيت ما بقي من كسر هذه الساعة بحيث لا يبقى منها حرف ظاهر ـ فلا حرج فيه، بل هو فعل صائب، وذلك كحرق الأوراق المشتملة على مثل هذه الألفاظ المعظمة أو خرقها أو دفنها، وراجع الفتويين: 1064، 660.
والله أعلم.