الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا ما يجب فعله على من تخرج منه قطرات من البول في فتاوى كثيرة سابقة، وذكرنا أن الواجب عليه أن يتحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع، وذلك تفاديا لانتشار النجاسة في الثياب، فإذا انقطع خروج تلك القطرات أزال تلك الخرقة واستنجى وتوضأ وصلى، وإن غسل تلك الخرقة ليستعملها فيما بعد فلا حرج، وإن ألقاها واستعمل غيرها فلا حرج، فالمقصود أن يصلي بثياب طاهرة ليس فيها شيء من النجاسة، وانظر الفتوى رقم: 118676.
وإذا استيقظت من نومك ووجدت شيئا من البول قد خرج منك في أثناء النوم فالواجب عليك أن تغسله من ثيابك، فإن خرج في تلك الخرقة فإنك تلقيها أو تغسلها، وذلك لتصلي بثياب طاهرة، فإن اجتناب النجاسة في البدن والثوب والمكان شرط من شروط صحة الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 111752.
أما إذا كنت تشك هل خرج منك بول أثناء النوم أم لا؟ فإنه لا يلزمك شيء، لأن الأصل عدم الخروج.
وأما تركك لصلاة التراويح بسبب خروج هذه القطرات فليس مما ينبغي، فإن صلاة التراويح لا تشترط لها الجماعة، فكان ينبغي لك أن تنتظر انقطاع خروج هذه القطرات ثم تستبرئ وتصلي ولو بمفردك.
والله أعلم.