الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وقع الخلاف فعلا بين العلماء في مسألة الطلاق المعلق على ثلاثة أقوال بيناها بالفتوى رقم: 19162. وذكرنا فيها أن المفتى به عندنا هو مذهب الجمهور.
والعامي مذهبه مذهب من يفتيه، فإذا استفتى أحدا فعليه أن يأخذ بفتواه ولا يكثر التنقل بين المفتين، ولا سيما إن كان قصده من ذلك تتبع الرخص، لأن تتبع الرخص أمر مذموم كما أوضحنا بالفتوى رقم: 134759.
ورفع الأمر إلى القاضي الشرعي في مثل هذه المسائل أولى لما قد يغلب فيها من التنازع والخصام، ولأن حكم القاضي ملزم ورافع للخلاف في المسائل الاجتهادية.
والله أعلم.