الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحب والبغض أنواع متفاوتة فحب الكافر لدينه أو للإعجاب بشيء من مظاهر انحرافاته العقدية أو السلوكية محرم شرعا، وأما حبه بسبب علاقة عمل أو قرابة أو جوار أو زوجية فلا يحرم بدليل حب النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب بسبب إحسانه إليه كما في أحد المعنين الذين ذكرهما المفسرون في معنى قوله تعالى: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص: 69}
وقد أباح الشرع زواج العفائف الحرائر من نساء أهل الكتاب ولم يحرج في محبتهن لجمالهن وحب الاستمتاع بهن.
وبناء عليه، فلا حرج عليك في محبتها بسبب إتقانها للعمل، وعليك ببغضها بسبب كفرها، مع الحرص على هدايتها، فالمسلم لا يحب الكفار لدينهم بل بيغضهم بسبب كفرهم ويحرص على هدايتهم.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 66090، 128403، 133965.
والله أعلم.