الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بما أكرمك الله به من الهداية للإسلام، وأما هذه المرأة فيجوز شرعا البر والإحسان إليها إن لم تكن من أهل الكفر المحاربين للمسلمين، كما قال تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.
{ الممتحنة: 8}.
وقد أرود الإمام البخاري في صحيحه هذه الآية تحت باب: الهدية للمشركين ـ وأورد فيه حديث أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال نعم صلي أمك.
وإن من أعظم الإحسان إليها دعوتها إلى الإسلام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
متفق عليه.
والله أعلم.