الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نعظك أن تكون من الجاهلين بمخاطر وأضرار مشاهدة مثل هذه القبائح فتضر دينك ونفسك وتضر بعلاقتك ونفسيتك، وأولى لك الابتعاد عن هذا والتوبة إلى الله تعالى توبة نصوحا، واشغل وقتك بالأمور النافعة كطلب العلم والرياضة، ولا تتصفح النت إلا مع آخرين يستحى منهم.
واسمع إلى قول البشير النذير صلوات الله وسلامه عليه: كما لا يجتنى من الشوك العنب، كذلك لا ينزل الأبرار منازل الفجار، فاسلكوا أي طريق شئتم ، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله. رواه أبو نعيم في حلية الأولياء، وحسنه الألباني. وقوله صلى الله عليه وسلم: كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها. رواه مسلم.
قال النووي: معناه كل إنسان يسعى بنفسه، فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها أى يهلكها. اهـ.
فاتق الله وراقبه واعمل بما يرضيه تكن من الفائزين، كما قال تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ. {النور: 52}.
فلا بد من السعي في ترسيخ مخافة الله وخشيته في قلبك، وذلك عن طريق مطالعة الكتب وسماع المحاضرات المتعلقة باليوم الآخر والجنة والنار. وقد سبق لنا بيان علاقة ذلك بحصول الاستقامة والكف عن المعاصي، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 25324، 18074، 7007، 10263.
وأما ما يتعلق بخصوص الصور الإباحية وشبكة الإنترنت وكيفية التخلص من ذلك، فراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 111852، 23243، 66439، 65677.
ونسأل الله تعالى أن يصلحك ويوفقك ويلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك وشر الشيطان وشركه.
والله أعلم.