الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه الأبيات من نونية ابن القيم- رحمه الله - وهي من فصلها الذي يصف فيه نساء الجنة (الحور العين ) ومحاسنهن، وأوله:
فاسمع صفات عرائس الجنات * ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان
وقد ضمن- رحمه الله- هذا الفصل ما تضمنته الأدلة الصحيحة من نصوص الوحي من القرآن والحديث .
ومن ذلك قول الله تعالى: وَحُورٌ عِينٌ* كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * {الواقعة: 22، 23}. وما في صحيح البخاري مرفوعا: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، لكل امرئ منهم زوجتان، كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن، يسبحون الله بكرة وعشيا، لا يسقمون ولا يمتخطون ولا يبصقون، آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، وقود مجامرهم الألوة. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.