الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن صلة الرحم من فرائض الإسلام المهمة، ولعظمها وأهميتها قرنها الله تعالى بعبادته فقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى .. {النساء: 36}.
وأن قطيعتها من كبائر المحرمات فقال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ.. {محمد: 22}.
ولذلك فإنه لا يجوز لك أن تقاطعي إخوانك ولو لم يصلوك أو يزوروك. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها. رواه البخاري وغيره.
وعلى زوجك أن يتقي الله تعالى ويعينك على طاعة الله وصلة رحمك، وأن يكفر عن يمينه فذلك خير له ولكم جميعا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إني والله- إن شاء الله- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها. متفق عليه.
نسأل الله تعالى أن يرحم أمكم ويصلح أموركم..
وللمزيد من الفائدة انظري هاتين الفتويين: 13685، 9148.
والله أعلم.