الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على نص من السنة يحدد عدد الزوجات من نساء الدنيا في الجنة، لكن الظاهر –والله أعلم- أن زوجات الرجل جميعاً يكن معه في الجنة إذا كنّ صالحات. قال تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ. {الرعد : 23}.
أما ما ورد بأن للرجل زوجتين في الجنة، فهذا يحمل على أقل عدد من زوجات الرجل في الجنة.
قال ابن حجر: والذي يظهر أن المراد أن أقل ما لكل واحد منهم زوجتان. فتح الباري لابن حجر.
ولا يخفى أنّ الجنة دار النعيم و دار السلام فالنفوس فيها راضية والقلوب صافية، والذي ينبغي للعاقل أن يشغل نفسه بما يقربه إلى الله و يوصله لمرضاته ودخول جناته ، وذلك بالإيمان والعمل الصالح .
والله أعلم.