الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر لك حرصك على الخير واهتمامك بأمر دينك، وأما ما سألت عنه فجوابه أن من رأى منكرا وجب عليه تغييره بحسب استطاعته كما قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. وفي رواية: وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل. رواه مسلم.
وعليه، فإذا أمكنك تغيير المنكر دون ضرر يلحقك فعليك تغييره، أما إن خشيت أن يلحقك ضرر أو غلب على ظنك أن لا يقبل منك فحسبك أن تنكري مارأيت بقلبك.
وينبغي أن تعلمي أنه إن كان عملك في الشركة يلزم منه اختلاط محرم بالموظفين أو خلوة بأحدهم ونحو ذلك من المحاذير الشرعية فلا يجوز لك البقاء بها حفاظا على دينك، وقد بينا حكم عمل المرأة، وأن الأولى لها عملها في بيتها ما لم تكن بحاجة إلى المال كما في الفتاوى التالية أرقامها: 5181،66987،10021،3859،522.
ولمعرفة حكم دعاء المظلوم على من ظلمه انظري الفتويين: 54545،20322.
والله أعلم.