الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وأما المطلقة الرجعية فإن لزوجها مراجعتها دون علمها بل ولا رضاها.
وأما صحة رجعة المطلقة في عدتها بمجرد مباشرتها فهذا مذهب الحنفية خلافا للجمهور.
وقد تقدم لنا تفصيل ما سبق في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 75864، 126276،128905.
والذي نراه أهم للسائل من تفصيل هذه المسائل من الناحية الفقهية، أن نقول له: هون عليك أخانا الكريم، وأعرض عن هذه الوساوس ولا تسترسل معها، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا، فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي. فكما يجب على العبد أن يخاف من الوقوع في الشرك وأن يبتعد عنه أشد البعد، فكذلك ينبغي أن لا يكون موسوسا، كلما حصل منه شيء اتهم نفسه بالشرك.
ثم اعلم أن الموسوس ـ خاصة إذا كان وسواسه قهرياً ـ لا يحكم بردته ولا بوقوع طلاقه، ما دام ذلك بأثر الوسوسة، فعليك أن تطرح عن نفسك هذه الأفكار، ولا تتعمق في مثل هذه المسائل. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 70594، 95053، 79113، 124761، 117935.
وقد سبق لنا بيان سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها في عدة فتاوى منها الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 60628، 78372.
كما سبق أن بينا ضوابط التكفير وخطر الكلام فيه، وأن من ثبت إسلامه بيقين، فلا يزول إسلامه بالشك، وأنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 721، 106396، 53835.