الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو أن تتوب إلى الله تعالى مما أنت مقيم عليه من الذنب، واستحضر عظمة الله تعالى وقدرته عليك، وأنه تعالى إذا غضب لم يقم لغضبه شيء، فاحذر أن تسخطه تعالى، واجتهد في الدعاء بأن يوفقك الله لما يحبه ويجنبك الوقوع فيما يكرهه.
وأما هذا العهد الذي قطعته على نفسك فإن كنت لم تتلفظ به فلا يلزمك شيء؛ لأن النذر لا ينعقد إلا بالتلفظ به، وأما إن كنت تلفظت بلفظ يشعر بالالتزام فهذا نذر، وهذا النذر الذي نذرته هو النذر المعروف بنذر اللجاج، وأنت مخير على الراجح بين الوفاء به وبين أن تكفر كفارة يمين.
فإذا لم ترد الوفاء بنذرك فعليك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة. فإن عجزت عن أحد هذه الأمور فعليك صيام ثلاثة أيام والأحوط كونها متتابعة، وانظر لمعرفة حكم التكرار الفتوى رقم: 128362، ورقم: 124164.
والله أعلم.