الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة طلب الطلاق من غير سبب مشروع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ. رواه أحمد، وصححه الألباني.
ولا يجوز لأهل الزوجة تحريضها على طلب الطلاق من غير مسوغ، ولا يجوز لها طاعتهم في ذلك، قال المرداوي الحنبلي: لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها.
وقد سبق أن بينا الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين رقم: 37112ورقم: 116133.
فإذا كانت زوجتك تطلب الطلاق من غير سبب مشروع، فإنه يجوز لك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك حقها من المهر، كما يجوز لك أن تطلقها بدون عوض، وإذا طلقتها دون أن تشترط عليها التنازل عن حقها من المهر، فإنّ لها نصف المهر المتفق عليه بينكما، وانظر الفتوى رقم: 1955.
والله أعلم.