الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما اعتداؤك على ما اؤتمنت عليه فهو محرم ولو كان بنية إرجاعه، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ. {الأنفال:27}.
وتلزمك المبادرة إلى رد ما أخذت متى ما استطعت ولو بالتقسيط. وانظر الفتويين: 129090، 107948.
لكن لا يجوز لك الإقدام على معاملة محرمة من أجل سداد ذلك الدين، لأن ارتكاب الحرام لا يجوز إلا للضرورة ولا ضرورة فيما ذكرت، وما دامت معاملة التورق المذكور لا تنضبط بالضوابط الشرعية لإباحة تلك المعاملة فلا يجوز الإقدام عليها. ولمعرفة الضوابط الشرعية للتورق انظر الفتويين: 2819، 171383.
والله أعلم.