الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر أهل العلم أن العسل يتدواى بشربه عملا بالحديث: إن كان في شيء من أدويتكم خير: ففي شرطة محجم، أو شربة عسل. رواه البخاري.
وفي الصحيحين: أنه أمر بسقيه لمن استطلق بطنه، فقال لأخيه: اسقه عسلا.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: وكان يشرب العسل الممزوج بالماء البارد.
وهذا الشرب ليس فيه إهانة للنعمة ولا عدم شكر لها، بل إن بعض أهل الخبرة يرى أنه يمكن وضعه على الأعضاء ودهنها به.
وبناء عليه، فلك أن تتعالج به فيما جربت نفعه لك ـ بإذن الله تعالى ـ والأولى شربه ممزوجا بالماء أو جعله مع الطعام.
وأما كونه غير جيد أو غير نقي: فإنه لا يمنع الانتفاع به، وإن كان النفع في ذلك قد يكون أقل من نفع العسل الجيد الخالص، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 137188.
والله أعلم.