قال لن ترجع زوجته للبيت إلا إذا تركت العمل فعادت ولم تتركه فما الحكم

29-9-2010 | إسلام ويب

السؤال:
بالله عليكم يا سادة أن تفهموا ما أقصد بالضبط. زوجتي كانت عند أهلها وقلت لن ترجع إلي البيت إلا بشرط تركها للعمل. وما إن قلت هذه الجملة وسوس لي الشيطان أنني نويت تعليق الطلاق فخفت وظللت متشددا في أمر الرجوع خوفا من وقوع الطلاق، لأنني أعلم أنني لن أستطيع منعها من الرجوع للعمل ولا أعرف هل نويت بعد ما وسوس لي الشيطان أم لا؟ لكن نفترض أنني نويت وكانت النية نتيجة الوسوسة هل هي معتبرة وزوجتي حتى الآن لا تعرف شيئا عن الموضوع كله ولا تعرف ما قلت وغيره، مع أنني والله قلبي كان لا يريد تعليق طلاق لكن اجتمع الوسواس والخوف، علما بأنني مريض بالوسواس القهري وكنت دائم التشكي من هذا الموضوع كثيراً، فهل وقع الطلاق برجوعها إلى العمل بالله عليكم فهم ما حصل معي لأنه لم يحصل هذا من شخص سليم الذهن والتفكير والوسواس استحكم في عقله ومخه، وأنا أصلا مريض بوسواس النية وأريد أن أقول شيئا هو أنني كنت أتجنب لفظ الصريح. فهل هذا ممكن أن يكون دليل على عدم النية. بالله عليك أفتوني على أساس نية جاءت بهذا الشكل مع أنني لا أستطيع الجزم بذلك لأنني كثير الوسواس؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تشك في إرادتك الطلاق من عدمها بقولك عن زوجتك: (لن ترجع إلى البيت إلا بشرط ترك العمل). فالأصل عدم إرادة الطلاق فلا تطلق الزوجة ولو فعلت ما علقت طلاقها عليه، فلا تلتفت إلى هذا الشك فيستحكم فيك الوسوسة خاصة وأنك مصاب بالوسواس القهري كما ذكرت، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 109878 وهي عن الشك والوسوسة في الطلاق، ولمعرفة كيفية علاج الوسواس القهري راجع فيه الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

www.islamweb.net