الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هذا الفعل الذي تقترفه فعل محرم ومنكر قبيح، وشذوذ مناف للفطرة والرجولة والمروءة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 110651.
والواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله، وذلك بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، فإذا حققت هذه الأمور فأعلم أن التوبة مقبولة ـ بإذن الله ـ بل إن الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 75426.
واستعن بالله ولا تعجز، واحذر من تخذيل الشيطان وإيحائه لك باليأس والعجز عن التوبة، وراجع في علاج ذلك الفتوى رقم: 129949.
وننصحك بأن تعمق في نفسك الشعور بحقيقة كونك رجلاً، وتتخلق بأخلاق الرجال وطبائعهم وسلوكهم، ولا تسترسل مع الخواطر والهواجس المخالفة لذلك، ونوصيك بالبعد عن مخالطة أصحاب السوء، واختيار الرفقة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، وتربط قلبك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بالإكثار من الأعمال الصالحة ـ كالصلاة والصوم وبر الوالدين ـ وعليك بشغل أوقات فراغك بالأعمال النافعة وممارسة الرياضة المفيدة، مع كثرة الدعاء والاستعانة بالله.
ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات النفسية بالموقع للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.