الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تقوله أختك من كون الدعاء وحسن الظن بالله عز وجل لا ينفع كلام باطل، فالدعاء من أنفع الأسباب وهو من قدر الله، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .. {غافر:60}، و قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ. {البقرة: 186}.
والدعاء نافع بكل حال، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 124645.
كما أن حسن الظن بالله عز وجل مع بذل الأسباب الشرعية نفعه عظيم لا يخفى، ففوّضي الأمر إلى الله وأحسني الظن به، وداومي على الدعاء مع يقين وثقة بالله، دون تعجّل للنتيجة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي. متفق عليه.
نسأل الله أن يهديك لأرشد أمرك وأن يقرّ عينك بالزوج الصالح.
وننبهك إلى أن العقلانية في قبول الزوج أمر مطلوب فلا تفرطي في شروط الزوج المتقدم لك واجعلي صاحب الدين والخلق مقدما على غيره.
والله أعلم.